ماذا يكون رد فعلك إذا فوجئت بدماء تخرج من كل مكان خلال رحلة بحرية، ثم تفاجأ بأطراف بشرية مقطوعة تتطاير من حولك في كل اتجاه؟ ماذا يكون شعورك حينما تكون شاهداً على جريمة قتل مذيعة في برنامج تلفزيوني، في قارب داخل الماء مهدّد بالغرق في أي لحظة، التهم القرش أحد أطراف جسدها، وتعلم أنك الهدف التالي لسمك القرش الجائع، تراه يقترب إليك، ويقتنص الفرصة كي يقضي عليك؟ هذا ليس سيناريو سينمائي لأحد أفلام الرعب الأميركية الضخمة، بل هو ببساطة رامز جلال بمقالبه المخيفة في برنامجه الجديد “رامز قرش البحر” الذي ستعرضه “MBC” في رمضان المقبل.
من يعرف النجم رامز جلال وبرامجه الشهيرة “قلب الأسد” و”ثعلب الصحراء”، و”عنخ أمون”، التي لطالما زرعت الرعب في قلوب النجوم المصريين والعرب وحبست أنفاسهم، يدرك تماماً بأن لا حدود لأفكاره الجنونية ولا لمقالبه المخيفة. ويعلم بأن فكرة الرعب في برامجه تستمر بشكل تصاعدي، ولعل “رامز قرش البحر” سيكون أخطرها وأكثرها إجراماً، خصوصاً حين سيحمل الضيف قلبه على كفّه، ويظن أنه يعيش آخر لحظات حياته، لكنه لن يتوقع بأن يتربص له رامز جلال في عرض البحر على شكل قرش بحري شرس وخطر، وأن يجند النجم الكوميدي فريقاً كاملاً من مصورين وتقنيين ومذيعين لتنفيذ المقلب.
تأتي دعوة الضيف – النجم إلى البرنامج، على أنه سيشارك في حلقة حوارية سياحية تروّج لفكرة كأس العالم، مع مذيعتين إحداهما برازيلية والثانية لبنانية، داخل قارب بحري تم تجهيزه خصيصاً للتصوير في مدينة الجونة في الغردقة. وتقوم المذيعتان بإجراء حوار عادي معه، قبل أن تبدأ رحلة الرعب البحرية. وخلال ثلاثين حلقة، سجّل البرنامج حالات ذهول ورعب، لم يتمالك النجوم فيها أعصابهم، ومنهم من أبدى شجاعة وبطولة. فخلال إحدى الحلقات، قفز أحمد السقا إلى البحر بهدف إنقاذ المذيعة، بينما تجمّد الدم في عروق ماجد المصري من شدّة الخوف، وظن أنه فقد أحد أطرافه عند رؤيته رِجلاً بشرية في البحر. ولشدة الاستغراب الذي انتابته، لم يفهم عبد الباسط حمودة ما هو هذا الشيء الذي يتجه إليه. وتراوحت ردود أفعال النجوم، بين صمت تام ونوبات ذعر وصراخ، كما حدث مع مايا دياب التي لكمت رامز في وجهه بقوّة، بينما قامت فيفي عبده بالتصرف بعفويتها المعهودة في المواقف الغريبة. أما المغني محمد محيي، فقرر القفز في البحر وقطع مسافة طويلة لإنقاذ حياته. من ضيوف الحلقات أيضاً: نوال الزغبي، جنات، نيكول سابا، جورج قرداحي وغيرهم.