قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي آفي حاي ادرعي إن العملية العسكرية في الضفة الغربية ستتواصل ولكن بوتيرة مختلفة، مشيرا إلى أن شهر رمضان لن يكون خطا أحمرا في وجه النشاط العسكري الذي سيتواصل بلا حدود.
وأوضح أدرعي في حديث أن العملية العسكرية الهادفة للبحث عن الشبان الإسرائيليين الثلاثة المختفين ستستمر بوتيرة مختلفة في الايام القادمة معتمدة على الجهود الاستخبارية والعمليات المباغتة على الأرض، بمشاركة جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.
وأقرّ الناطق باسم الجيش الاسرائيلي بإمكانية نجاح حماس في تنفيذ صفقة تبادل للأسرى، ولكنه شدد على أن ثمن ذلك سيكون ارجاع من أطلقوا في صفقة “شاليط” للسجن وتوجيه ضربات موجعة للحركة بإغلاق مؤسساتها ومصادرة الاموال واعتقال القيادات.
واستعرض ادرعي ما وصفه بانجازات العملية العسكرية التي لها هدفان- حسب قوله- الاول العثور على المفقودين والآخر ضرب قدرات حماس، قائلا إن الجيش تمكن من تعميق “حالة الردع” ونقل رسالة مفادها أن ثمن عمليات الخطف مؤلم وباهظ.
ورأى أن قواته تمكنت من جعل قدرات حماس في الضفة الغربية “محدودة للغاية”، بعد اعتقال قادتها واغلاق مؤسساتها ومصادرة ملايين الشواقل والمساس بالمنظومة الاجتماعية للحركة.
وبيّن أن حجم القوات التي تشارك في عملية البحث عن الشبان الثلاثة المختفين لم يتقلص منذ بدء العملية وقال إن كل القوات موجودة حاليا وهناك ثلاثة ألوية تتحرك على الأرض مركزة عملياتها في الخليل ومحطيها.
وبشأن العملية العسكرية والعقوبات الجماعية التي تفرض على المواطنين خاصة عشية حلول شهر رمضان المبارك، اقرّ ادرعي بأن العملية على الرغم من أنها تستهدف حماس بصورة مباشرة إلا أن الضرر ايضا يلحق بمواطنين لا علاقة لهم “بالاختطاف”.
وقال: موضوع رمضان على طاولة صناع القرار، واليوم ستطرح توصيات المستوى العسكري على “الكابينت”، كاشفا لـ معا “ربما ستكون تسهيلات للضفة مختلفة عن منطقة الخليل”، واضاف “علينا ان نلائم عملياتنا العسكرية مع شهر رمضان ورمضان ليس خطا أحمرا ولن يكون حدود للعملية”.
واستدرك بالقول: على ما يبدو شهر رمضان 2014 يختلف عن رمضان 2013، فقد كان في كل يوم جمعة مئات الآلاف يصلون في المسجد الاقصى ولم تفرض على مصلي الضفة قيود استثنائية.
وحول ما نشر من اتهامات لجيش الاحتلال بتنفيذ عمليات سرقة ونهب خلال تفتيش المنازل الفلسطينية، قال أدرعي إنه لم تقدم شكوى واحدة سواء للارتباط العسكري او “الإدارة المدنية” حول هذا الموضوع، مدعيا أن الاموال التي يتم الاستيلاء عليها هي اموال لحركة حماس او لجهات نقلت اموالا لحماس يتم مصادرتها بوضوح ويعلن جيش الاحتلال عن ذلك.
وقال أدرعي إن المستوى السياسي في إسرائيل سيعلن في الوقت المناسب عن الادلة التي تثبت مسؤولية حماس عن عملية “خطف” الشبان الثلاثة، وقال: “نعلم علم اليقين أن حماس الخليل مسؤولة عن الخطف”.